البحرية السريلانكية تحتفل بذكرى مرور 72 عاماً على تأسيسها تماشيا مع تقاليدها العريقة

تحتفل البحرية السريلانكية التي تحظى بتقدير كبير باعتبارها خط الدفاع الأول للبلاد، بالذكرى السنوية الثانية والسبعين لتأسيسها، اليوم الموافق 09 ديسمبر 2022م.
وبتوجيهات من قائد البحرية السريلانكية، نائب الأدميرال “نيشانثا أولوجيتينا”، يتم تنفيذ العديد من الفعاليات في جميع القيادات البحرية، مما يعطي أهمية للعادات البحرية والممارسات الدينية البوذية العريقة، بالإضافة إلى رسو السفن الرئيسية التابعة للبحرية السريلانكية في منطقة “غول فيس جرين” قبالة البحر، يومي 9 و 10 ديسمبر 2022م، مما يمنح الجمهور فرصة لإلقاء نظرة على بعض السفن الرئيسية التابعة للبحرية السريلانكية.
وتزامنًا مع هذا الاحتفال، تمت ترقية 222 ضابطًا و3548 بحاراً إلى رتب أعلى في 09 ديسمبر، بناءً على تعليمات قائد البحرية، نائب الأدميرال “نيشانثا أولوجيتينا”.
ومنذ بدايتها، رسخت البحرية السريلانكية اسمها في سجلات التاريخ السريلانكي بشجاعتها والتزامها بالدفاع عن هذا البلد. وفي الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء القوة البحرية التطوعية السيلانية في البلاد بموجب مرسوم قوة المتطوعين البحرية رقم 01 لعام 1937. وفي وقت لاحق، بتاريخ 1 أكتوبر 1943م، تمت إعادة تسمية القوة البحرية التطوعية السيلانية باسم محمية المتطوعين البحرية الملكية السيلانية.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي، سعت البحرية إلى الدخول في فصل جديد من خلال إنشاء قوة بحرية منتظمة. وفقًا لذلك، تم إنشاء البحرية الملكية السيلانية بموجب قانون البحرية رقم 34 لعام 1950، بتاريخ 09 ديسمبر 1950م. ومنذ ذلك الحين، تم تكليف البحرية الملكية السيلانية بالمسؤولية الوحيدة لحماية الفضاء البحري للبلاد. وبالانتقال من قوة إلى قوة، أصبحت البحرية الملكية السيلانية، “البحرية السريلانكية” في عام 1972 عندما أصبحت سريلانكا جمهورية.
وفي أوائل الثمانينيات، ومع بدء الأنشطة الإرهابية في البلاد، تحول دور البحرية التي كانت ذات طابع احتفالي حتى ذلك الحين، إلى دور عسكري. وعلى مر السنين، تم تعزيز القوات البحرية من حيث القوة البشرية والقدرة البحرية للمهمة الوطنية المتمثلة في القضاء على الإرهاب من البلاد. ولعبت البحرية السريلانكية، بصفتها خط الدفاع الأول، دورًا يستحق الثناء خلال العملية الإنسانية التي أسقطت أخيرًا الستار عن الإرهاب الذي اجتاح البلاد منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وبالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السنوية، نظمت البحرية أيضًا حملات للتبرع بالدم والعديد من الحملات التطوعية في القيادة البحرية. وبالمناسبة، تبرع أكثر من 750 من أفراد البحرية بالدم في حملات التبرع التي نظمت في القيادة البحرية في شمال وشرق البلاد. وبتوجيهات من الرئيس السريلانكي والقائد العام للقوات المسلحة “رانيل ويكراماسينغها” وقائد البحرية، نائب الأدميرال “نيشانثا أولوجيتينا”، تم وضع القوة البحرية على أهبة الاستعداد من جميع النواحي لردع أي شكل من أشكال التحديات التي تواجهها البلاد. وتحقيقا لهذه الغاية، عززت البحرية السريلانكية أسطولها بوحدات بحرية عالية التحمل ودربت قوتها العاملة لأداء دور البحرية ومهمتها بجد، حيث إنها مصممة على أداء الأدوار العسكرية والدفاعية والدبلوماسية بأي ثمن، بما يخدم مصالح البلاد على أفضل وجه.