وفاة شخصية دينية وتربوية بارزة في سريلانكا

توفي الليلة الماضية التاسعة والعشرين من شهر مارس عام 2024، فضيلة الشيخ محمد إبراهيم حسن لبي، في مقر إقامته بكولومبو عاصمة سريلانكا، بعد أن خلف تراثا علميا كبيرا.

ويعد الفقيد الشيخ إبراهيم من الشخصيات السريلانكية التربوية التي حظيت باحترام المجتمع، وتلقى تعاليمه الشرعية بالكلية العربية الغفورية بكولومبو، ودراسته العليا بالمملكة العربية السعودية.

ونهل من علمه وتربى على يديه العديد من الدعاة والمربين، وكان أمير الجماعة الإسلامية سابقا، ومحاضرًا وعميدا بقسم الحضارة العربية والإسلامية في جامعة بيرادينيا، وكان له دور كبير فى تأسيس عدد من المؤسسات التعليمية ووضع وتطوير المناهج الدراسية لها، بما فيها الجامعة النظيمية والكلية الإصلاحية العربية وكلية عائشة صديقة للتعليم العالي، وأكاديمية التنوير وغيرها، بالإضافة إلى جهوده في تأليف كتب وأبحاث علمية وتوحيد صف المسلمين والمنظمات الإسلامية العاملة في البلاد. كما كان عضوا في الندوة العالمية للشباب الإسلامي والهيئة الخيرية العالمية بدولة الكويت.

ومن زملائه عدد من رواد العمل المؤسسي العلمي والتربوي والسياسي حول العالم، بمن فيهم معالي الدكتور عبد العزيز العمار، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف، والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، المستشار بالديوان الملكي، وعضو هيئة كبار العلماء، والأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي، والوزير السابق للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والمدير السابق لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور أحمد توتونجي، أحد مؤسسي المعهد العالمي للفكر الإسلامي، والشيخ نادر النوري أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في الكويت.

وسيوارى جثمانه الثرى في المقبرة العامة في كولومبو بعد صلاة العصر اليوم السبت الموافق 30 مارس 2024م.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته ورحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يربط على قلوب أهله وذويه وطلابه ومحبيه، ويلهمهم الصبر والسلوان .