مؤتمر الدوحة الدولي الـ 15 لحوار الأديان
شهدت العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر الدوحة الدولي الـ 15 لحوار الأديان، برعاية وزارة الخارجية القطرية، تحت عنوان: “الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة” بمشاركة نخب دينية وفكرية وأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، على مدى يومي 7-8 مايو 2024م، حيث شهد انعقاد ثلاثُ جلساتٍ عامة، وإحدى وعشرون جلسةً فرعيةً متزامنة، بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية،وتوصَّل المؤتمرُ إلى عددٍ من التوصيات.
وفي ختام أعماله يوم الأربعاء أكد المؤتمر على القواسم الدينية المشتركة في الأديان السماوية ومقاصدها السامية من أجل تحصين الأسرة والحفاظ عليها من التدخلات الخارجية والأفكار الهدامة الرامية لزعزعة دورها المركزي في نهضة المجتمعات والأوطان.
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي إلى الحفاظ على هيكل المنظومة الأسرية وتقوية بنيانها وتحصينها من المخاطر المعاصرة التي تواجهها كونها الركيزة الأساسية للمجتمع.
وفيما يلي توصيات المؤتمر في ختام أعماله الذي امتد ليومين:
- التأكيد على أن الحفاظ على هيكل المنظومة الأسرية وتقوية بنيانها وتحصينها من المخاطر المعاصرة التي تواجهها كون الأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمع؛ لن يتم إلا بجعل التعاليم والقيم الدينية هادية لمسار الأسرة وموجهة لأفرادها.
- الإعلاء من شأن القيم والأخلاق الفاضلة، والتنويه بدورها وأثرها في توجيه السلوك البشري وتعظيم التماسك الأسري.
-التركيز على محورية التربية بِوصفها مَسارًا بالغ الأهمية والحيوية لتحقيق تنشئة سليمة للأجيال الناشئة التي تصنع المستقبل.
- تفعيل دور الأسرة للقيام بدورها في وقاية أبنائها من الوقوع في الممارسات والسلوكيات الخاطئة أخلاقيًّا.
- التأكيد على القواسم الدينية المشتركة في الأديان السماوية، وتوضيح مقاصدها السامية من أجل تحصين الأسرة بمفهومها الدقيق وهيكل بنائها ومكانتها ومسؤوليتها، والحفاظ عليها من التدخلات الخارجية والأفكار الهدامة الرامية لزعزعة الدور المركزي للأسرة.
- التأكيد على دور المؤسسات الدينية في دعم الأسرة وحمايتها.
- التأكيد على دور المؤسسات التعليمية -وخاصة الجامعات- في دعم الأسرة وتحصينها من الأفكار والفلسفات التي تفتك بالمجتمعات والحضارات.
- تحقيق الشراكة بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالأسرة والمجتمع.
- التحذير الشديد من خطر الحروب والنزاعات على الأسرة وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، والانتهاكات الحقوقية التي تعصف بهم خلال هذه الحروب وتفاقم الوضع الإنساني لهم.

