دبلوماسي سريلانكي يسلط الضوء على علاقات بلاده مع فلسطين

دبلوماسي سريلانكي يسلط الضوء على علاقات بلاده مع فلسطين

سلّط الدبلوماسي السريلانكي البارز الدكتور الشيخ إنعام الله مسيح الدين الضوء على علاقات سريلانكا القوية مع دولة فلسطين. وذلك في مقال خاص نشره باللغة الإنجليزية. وفيما يلي أبرز ما ورد في المقال:

بدأت العلاقات بين فلسطين وسريلانكا في عام 1975 عندما فتحت منظمة التحرير الفلسطينية سفارة في كولومبو على قطعة أرض تبرعت بها حكومة سريلانكا.

وكانت جمهوريتا سريلانكا والمالديف من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بعد إعلان استقلالها في 15 نوفمبر 1988. 

وفي سبعينيات القرن الماضي، أغلقت الحكومة اليسارية بقيادة سيريمافو باندارانايكا سفارة إسرائيل دعماً للقضية الفلسطينية.

وقاد رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا حركة التضامن مع فلسطين لمدة 30 عامًا حتى عام 2005 حتى تم انتخابه رئيسًا لسريلانكا، وكان أول رئيس سريلانكي زار دولة فلسطين.

وتولى ماهيندا راجاباكسا منصب رئيس حركة التضامن مع شعب فلسطين، بعد سلفه وزير العمل الراحل أثودا سينافيراتنا.

ومع ذلك، بعد وصول الحكومة اليمينية بقيادة جيه. آر. جايوارديناإلى السلطة، أعادت سريلانكا العلاقات مع إسرائيل مشيرة إلى الحاجة إلى الحصول على تعاون عسكري لمحاربة نمور التاميلالانفصاليين.

وتم تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مرة أخرى في عهد الرئيس راناسينغها بريماداسا دعماً للقضية الفلسطينية، حيث تم إغلاق قسم رعاية المصالح الإسرائيلية في مجمع السفارة الأمريكية، وذلك تنفيذاً لوعده الانتخابي في عام 1988.

وفي عام 1997، عرض الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي زار كولومبو، التوسط في التوصل إلى تسوية للحرب الأهلية في سريلانكا، بعد اجتماعه مع الرئيسة السريلانكية آنذاك شاندريكاكوماراتونجا.

ومع ذلك، في عام 2000، أُعيدت العلاقات مع إسرائيل بهدف التعاون العسكري لمحاربة الحرب الانفصالية الداخلية. وتدعم سريلانكا حاليًا حل الدولتين لإنهاء الصراع.

وقد تبرعت سريلانكا بالأموال لفلسطين وقدمت مساعدات إنسانية في عدة مناسبات، وفي عام 2014 تبرعت سريلانكا بمليون دولار أمريكي لفلسطين كمساعدات إنسانية.

وخلال خطابه في الأمم المتحدة، أعرب الرئيس مايثريبالا سيريسيناعن دعمه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير وحث الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء على التعامل مع القضية الفلسطينية بطريقة أكثر إنسانية مع الأخذ في الاعتبار الظروف اللاإنسانية التي يواجهونها.

لقد صوتت سريلانكا لصالح فلسطين في كل القرارات التي قدمت للأمم المتحدة.

وخلال فترة ولايته كرئيس، أكد رانيل ويكراماسينغها تضامن سريلانكا مع الشعب الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة وشدد على الحاجة إلى حل فوري للقضية قبل نهاية عام 2025.

وأدانت لجنة سريلانكا للتضامن مع فلسطين (SLCSP) خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسراً من منازلهم وأراضيهم في غزة. ويشغل الوزير بيمال راتناياكي، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، منصب الرئيس المشارك للجنة.

وفيما يتعلق بنظام حزب القوة الشعبية الوطنية الحالي (NPP)، -حزب جبهة تحرير الشعب (JVP)- سابقًا رائدًا في تنظيم الاحتجاجات في الشوارع للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة الفظائع الإسرائيلية من وقت لآخر.

وفي المقابل، تعتبر الدول العربية والإسلامية سريلانكا دولة صديقة، وأنشأت بعثاتها الدبلوماسية في كولومبو بهدف تعزيز الروابط الثنائية، وفتحت سوق العمل لديها أمام القوى العاملة السريلانكية، ومددت دعمها لسريلانكا في المحافل الدولية وهيئات الأمم المتحدة.

ونحن المسلمون في سريلانكا فخورون بصفتنا مواطنو هذه البلادلدعمها التاريخي الثابت وتضامنها مع شعب فلسطين ونحن عازمون على الدفاع عن حرية فلسطين في إطار السياسة الخارجية لحركة عدم الانحياز في وطننا الأم.

مسيح الدين إنعام الله

القنصل السريلانكي العام السابق في جدة، المملكة العربية السعودية.

الأمين العام السابق لمجلس الشورى الوطني.

موظف سابق في سفارات الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر في سريلانكا.

ملاحظة: فلنتضرع إلى المولى عز وجل بدعاء القنوت في كل الصلوات، لتفريج الكرب والشدائد والابتلاءات التي نزلت بإخواننا المسلمين في كل مكان عموما، وبالمستضعفين منهم في فلسطين خاصة…

شبكة سيلان الإخبارية

أول موقع عربي مستقل من جمهورية سريلانكا ويهتم بنشر ما هو جديد ومفيد على مدار الساعة من أخبار سريلانكا والمالديف ودول جنوب آسيا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *