وزيرا خارجية الإمارات وسريلانكا يبحثان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي بين البلدين
عقد معالي سعيد بن مبارك الهاجري، وزير الدولة في وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة فيجيثا هيراث، وزير الشؤون الخارجية والتوظيف الخارجي والسياحة في جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، مباحثات ثنائية في العاصمة كولومبو يوم الاثنين الموافق 4 نوفمبر 2025، تناولت أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية.
وجاء اللقاء على هامش انعقاد أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وسريلانكا، التي ترأسها معالي الهاجري على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وأكد الوزير السريلانكي فيجيثا هيراث أن انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة يعكس تعاظم مستوى التواصل والتنسيق بين البلدين، مشيراً إلى أنها تأتي في أعقاب زيارة فخامة الرئيس أنورا كومارا ديساناياكا إلى دولة الإمارات في فبراير 2025 للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، تلتها زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي إلى سريلانكا في أبريل 2025، مما أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل ملحوظ.
وخلال المباحثات، استعرض الجانبان مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، حيث ركزت النقاشات على التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، بما في ذلك استقطاب المزيد من رؤوس الأموال الإماراتية للاستثمار في مشروعات البنية التحتية والتنمية في سريلانكا، وتعزيز حركة السياحة بين البلدين.
كما بحث الوزيران سبل تطوير التبادل التجاري والتعاون في مجالات العمل الخارجي والتوظيف، مع التركيز على رعاية وحماية مصالح الجالية السريلانكية العاملة في دولة الإمارات، التي تمثل جسراً إنسانياً واقتصادياً مهماً في العلاقات الثنائية.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع حرصهما المشترك على مواصلة تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، وتوسيع مجالات الشراكة بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وأعرب معالي سعيد بن مبارك الهاجري عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الإماراتية–السريلانكية، مؤكداً أن المناقشات المثمرة التي شهدتها اللجنة المشتركة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتشجيع تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين القيادات والمسؤولين من الجانبين.
وتشهد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سريلانكا نمواً متسارعاً في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والعمل، مدفوعةً برغبة مشتركة في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية ودعم مسارات التنمية المستدامة في كلا البلدين.

