ذكريات داعية سريلانكي شهير

في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات (11 ديسمبر 2019م)، توفي العالم السريلانكي الجليل الشيخ برهان الدين أحمد، مؤسس الجامعة الإسلامية بمدينة ناولافديا السريلانكية، عن عمر ناهز الـ 80 عاما، وذلك إثر مرض عانى منه طويلا.
وهو من الشخصيات_الإسلامية_البارزة، وتلقى دراساته الإسلامية والشرعية البدائية من الكلية الغفورية العربية بالعاصمة كولومبو، ثم أكمل دراساته في الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند بالهند، وهو أحد الأعضاء الكبار في جمعية علماء سريلانكا، وكرس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، وكان يقوم بمهمة التدريس بالجامعة النظيمية في بيرووالا، على بعد 60 كم جنوب كولومبو، قبل أن يؤسس معهدا دينيًا وسط البلاد، واشتهر بالتدريس والتأليف والوعظ والإرشاد حتى وفاته، رحمه الله تعالى.
وكانت خطبه -التي ألقاها في العديد من المساجد والإذاعات الرسمية باللغات المحلية بالإضافة إلى اللغة الأردية- متميزة لها أثر كبير لدى جميع الأوساط.
واشتهر مسعاه في إيجاد جيل مبدعٍ وواعٍ فكريًّا، ومتميِّز أخلاقيًّا وعلميًّا من أئمة المساجد والخطباء والمربين والمدرسيين وحفظة كتاب الله تعالى في جميع أنحاء سريلانكا.
ووري جثمانه الثرى يوم الأربعاء الموافق 11 ديسمبر 2019م بجوار المدرسة الدينية التي أسسها في قريته وسط البلاد، بحضور جمع غفير من المواطنين والشخصيات الدينية والاجتماعية والإعلاميين.
نسأل الله أن يجعل خدماته في ميزان حسناته وأن يكثّر من أمثاله.