قطر الخيرية تعيد فتح مكتبها الخيري في كولومبو بالتزام قدره 11 مليون دولار
أعلنت «قطر الخيرية» إعادة فتح مكتبها الخيري في العاصمة السريلانكية كولومبو، يوم الأربعاء الموافق 11 يناير 2023م، لمواصلة أنشطتها في جميع أنحاء البلاد، مع التزامها بتقديم مساعدة إنسانية بقيمة 11,7 مليون دولار أمريكي لعام 2023م، تهدف إلى تنمية ورفاهية الشعب السريلانكي.
جاء ذلك خلال مراسم رسمية أقيمت في فندق “تاج سامودرا” بكولومبو، برعاية الرئيس التنفيذي لجمعية «قطر الخيرية» السيد/ “يوسف بن أحمد الكواري” -رئيس الوفد القطري الزائر-، وسعادة سفير دولة قطر لدى سريلانكا “جاسم بن جابر جاسم آل سرور، وحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة السريلانكية، بمن فيهم وزير الشؤون الخارجية “علي صبري”، ووزير التربية والتعليم “سوسيل بريماجايانتا”، ووزير الدولة للشؤون الخارجية “تاركا بالاسوريا”، ووزير الدولة للاقتصاد الريفي “قادر مستان” والدبلوماسيين الأجانب.
وخلال كلمته رحب الوزير “علي صبري” بقرار جمعية «قطر الخيرية» لاستئناف أنشطتها في البلاد مرة أخرى، معرباً عن امتنانه وشكره على التزامها بتقديم مساعدة إنسانية بقيمة 11,7 مليون دولار أمريكي لهذا العام. وأكد تخصيص هذا المبلغ لمناطق متضررة ومعرضة للخطر محددة وفقًا لمتطلباتها.
- تقدم كبير في علاقات البلدين
شهدت علاقات التعاون بين دولة قطر وجمهورية سريلانكا تقدماً كبيراً منذ أن تأسست علاقاتهما الدبلوماسية في 1976م بما فيها تبادل الدعم في المحافل الدولية، وتقديم الحكومة القطرية مساعدات إنسانية لسريلانكا في مناسبات مختلفة.
وقد افتتحت «قطر الخيرية» مكتبًا لها في العاصمة كولومبو، بتاريخ 4 مارس 2018م، بحضور العديد من الشخصيات الرسمية وممثلي السفارات العربية والمنظمات الإنسانية والخيرية الدولية والمحلية لتتدخل إنسانياً في سريلانكا، بعد أن كانت مشاريعها وبرامجها تنفذ في البلاد بالتنسيق مع جمعيات محلية معتمدة في دولة قطر.
- حظر المنظمة وزيادة حدة المعاناة
كانت هذه المنظمة التي هي الذراع الخيرية الرئيسية لحكومة دولة قطر، تقدم العديد من المشاريع الخيرية والبالغ قيمتها حوالي 14 مليون ريال قطري، إلى أن تم حظرها في سريلانكا عام 2018م بعد مزاعم لا أساس لها من الصحة وجهت ضدها.
وكانت المشاريع الإنسانية التي نفذتها المنظمة في هذا البلد، استهدفت تخفيف معاناة الفقراء والأسر المحتاجة، بما فيها ما نفذت لصالح النازحين داخليًا والذين تضرروا من جراء الحرب الأهلية التي دامت حوالي ثلاثة عقود، ومشاريع إنشاء المنازل في عدد من المناطق الشرقية، والتي شملت المنازل، والمراكز الصحية، والمدارس الأولية، والمساجد، والآبار، والمحلات التجارية، ورعاية الآلاف من الأيتام، وتوفير المواد الغذائية الجافة والأدوية للمتضررين أثناء جائحة كوفيد-19.
بينما كان الآلاف من الفقراء السريلانكيين يعتمدون على مساعدات هذه المنظمة، أُجبرت على إيقاف أنشطتها بعد أن ألصقت تهم التطرف ضدها وإغلاق حساباتها البنكية، نتيجة تقارير إعلامية ملفقة، في وقت كانت فيه هذه البلاد، وشعبها في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والدواء والوقود أثناء تفاقم الأزمة الاقتصادية، ما زاد من حدة معاناتهم وخيبة أملهم وفقدان ثقتهم بالمستقبل.
- جمعية خيرية رائدة حول العالم
تعد «قطر الخيرية» هي واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية غير الحكومية الرائدة في الخليج تأسست عام 1992م، تحت الإشراف المباشر لحكومة دولة قطر، وهي تقدم خدمات إنسانية في مختلف دول العالم، من أجل تطوير المجتمع القطري والمجتمعات المعوزة بغض النظر عن تنوع أفرادها (اللون، الجنس، الدين، العرق، الجنسية) وتعمل في مجالات مختلفة والتي من أهمها التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ.
ونالت «قطر الخيرية» الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي وهي عضو مؤسس للشبكة العربية للمنظمات الأهلية للتنمية في القاهرة منذ عام 1999.
وتتمثل رؤيتها في تحقيق أسمى أثر في المجتمع تحت شعار “معا لحياة كريمة”، وتقودها في ذلك قيمها الإنسانية المستمدة من صميم المجتمع العربي الإسلامي وبحيادية المواقف وشفافية النوايا واستقلالية الأهداف. وتعمل عبر 34 مكتبًا ميدانيًا ومع 500 شريك إقليمي في 70 دولة.
وتتعاون هذه المنظمة مع المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، ومنذ عام 1997م تمكنت هذه المؤسسة من إبرام 77 اتفاقية وتنفيذ العديد من البرامج بتكلفة حوالي 76 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى 32 اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية لصالح اللاجئين والنازحين.
وقامت بتنفيذ المشاريع المختلفة (مثلا: توفير المياه، الزراعة، الغذاء، والصحة، كسب العيش، التعليم، الرعاية الاجتماعية، إعادة الإسكان، مساعدة اللاجئين) في العديد من دول العالم بما فيها باكستان واليمن والسودان والعراق ونيجيريا وسوريا وفلسطين وبنغلاديش والصومال.
