تكريم سيدة مسلمة لدورها في تطوير جمعية علماء سريلانكا

تكريم سيدة مسلمة لدورها في تطوير جمعية علماء سريلانكا

منحت جمعية علماء سريلانكا درع الشكر والتقدير للسيدة فريال إسماعيل أشرف تكريمًا لجهودها المتميزة في تطوير الجمعية وخدماتها الاجتماعية.

وتحتل فريال أشرف وهي وزيرة سابقة مكانة بارزة بين النساء السريلانكيات، وذلك ليس فقط لمهارتها وحرصها على الخير بل لصمودها أمام تحديات ومحن كثيرة واجهتها في حياتها.

قصة نجاحها

بدأت قصة نجاحها من رحلة تحدت الصعاب وقهرت المحن، منذ أن تزوجت بزوج مهتم بالسياسة من شرق البلاد، كان في بيئة مخالفة للبيئة التي ترعرت فيها حيث كانت أكاديمية منشغلة بعملية التعليم بمدينة جامبولا وسط البلاد. وزوجها الذي غير حياتها هو السياسي السريلانكي البارز محمد أشرف بن محمد ميرا لبي حسين مؤسس وزعيم حزب مؤتمر مسلمي سريلانكا (SLMC).

وفي عام 1985م، عندما كانت تعيش مع زوجها، انقلبت حياة فريال أشرف مرة أخرى بعد أعمال العنف الصادم التي نفذها المتمردون ضد المسلمين في كالموناي، حيث أجبرت على الفرار مع زوجها وابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات، تاركين وراءهم كل شيء، باحثين عن ملجأ آمن في كولومبو، لتعيش لاحقًا حياة كانت بعيدة كل البعد عن كل ما كانت تعيشه من قبل، ولتبدأ رحلة حياة جديدة من نقطة الصفر لأنه لم يكن لديهم أي شيء.

ورغم ذلك لم تنته تحدياتها، بل جاء قضاء الله وقدره لتواجه ضربة مدمرة، عندما استشهد زوجها المحبوب في عام 2000 بشكل مفاجئ وغير متوقع، ما دفعها على تولي قيادة حزب زوجها بضغط من أعضاء الحزب، وهو الدور الذي صدمت به وقت الحداد على زوجها لدرجة أنها لم تكن تفكر فيه.

وكان هذا تحولًا مذهلاً في حياتها، غيرها من زوجة أحد السياسيين المؤثرين إلى كتابة سجلات التاريخ السياسي لسريلانكا. وفي الانتخابات العامة التي أجريت عام 2000م، تنافست وفازت بمقعدها في منطقة ديغامادولا، شرق البلاد، لتصنع التاريخ كأول امرأة مسلمة شغلت المنصب الوزاري في الحكومة السريلانكية، بينما شغلت مناصب عدة في فترات مختلفة، تتعلق بالإسكان والبناء والمرافق المشتركة والصناعات وتطوير التعليم في المنطقة الشرقية في عهد الرئيسين السابقين شاندريكا كوماراتونجا وماهيندا راجباكسا. كما شغلت فريال منصب المفوض السامي في سنغافورة.

شبكة سيلان الإخبارية

أول موقع عربي مستقل من جمهورية سريلانكا ويهتم بنشر ما هو جديد ومفيد على مدار الساعة من أخبار سريلانكا والمالديف ودول جنوب آسيا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *