البرلمان السريلانكي يدعو إسرئيل إلى وقف الفظائع في الأراضي الفلسطينية بأسرع ما يمكن!

البرلمان السريلانكي يدعو إسرئيل إلى وقف الفظائع في الأراضي الفلسطينية بأسرع ما يمكن!

وافق البرلمان السريلانكي بالإجماع على مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في دولة فلسطين، وحث رئيس البلاد على إدانة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وناقش النواب السريلانكيون مشروع القرار بعد أن اقترحه النائب المعارض امتياز باكير ماركار، الذى اتهم إسرائيل بحرمان الفلسطينيين من “حقوق المواطنة وجعلهم مواطنين من الدرجة الثالثة، عبيد فى الأراضى الفلسطينية.

وفيما النص الكامل لخطاب ماركار عند تقديم مشروع القرار:

من المؤسف أننا نشهد اليوم أكثر الأوضاع مأساوية في تاريخ البشرية في الشرق الأوسط. فلا يقبل ضمير أي إنسان أن تستمر هذه الفظائع الشنيعة لأكثر من سبعة عقود.

ولا أعتقد أن هناك أي خلاف بشأن إنهاء هذه الفظائع. ومن أجل إيجاد حل نهائي لهذه القضية، نال القرار الذي اتخذته منظمة الأمم المتحدة بإنشاء دولتين مستقلتين، الموافقة الكاملة، من جميع الأحزاب والأعضاء في البرلمان السريلانكي عبر التاريخ.

وأعتبر أنه من واجبي في هذه المناسبة أن أستذكر اثنين من القادة السريلانكيين، اللذين حظيا بإعجاب كبير، في تبني سريلانكا موقفا قويا ثابتًا بشأن القضية الفلسطينية والحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في وطنه. وهما رئيسة الوزراء الراحلة “سيريمافو باندارانايكا” والرئيس السريلانكي الراحل “راناسينغها بريماداسا”، اللذين لم يمنعهما أي امتياز أو تهديد في انتصار الحقائق والحقوق.

وكانت إحدى هذه المناسبات توقيع سريلانكا على اتفاقية المطاط مقابل الأرز مع الصين في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. وبهذه المناسبة، أستذكر أيضًا قرار رئيس الوزراء السريلانكي آنذاك “دادلي سيناياكي” للتوقيع على هذه الاتفاقية في هذا الصدد، على الرغم من ضغوط شديدة واجهها بوقف المساعدات الغربية في حال إذا حافظت سريلانكا على العلاقات مع الصين.

وكذلك، أستذكر كلمة الرئيس السريلانكي الراحل “جي. آر. جاياواردانا” في مؤتمر فرانسيسكو. وعلى عكس موقف الدول العظمى بأنه يجب تعويض اليابان عن الفظائع التي ارتكبتها في الحرب العالمية الثانية، قالت سريلانكا في ذلك المؤتمر إنه ينبغي بدلًا من ذلك مساعدة اليابان -الدولة المنهارة- على النهوض، مستشهدة بالعبارات القديمة القائلة بأن “العداء لا يمكن تخفيفه بالعداء”، حيث إن مثل هذه المبادرات والقرارات التي اتخذها قادتنا السابقون فيما يتعلق بالشؤون الخارجية ما زالت توجهنا اليوم.

وإن هذا المشروع الذي أقدمه على هذا المجلس اليوم هو قضية ديمقراطية. وإنه قضية جرائم إنسانية. وإنه قضية ظلم اجتماعي. وإنه قضية الاستيلاء على الدول بالقوة. إنها قضية الاحتلال. وقضية تتعلق باستراتيجية الاستعمار الجديد.

ويتسلل جيش الاحتلال بشكل يومي إلى منازل ومخيمات اللاجئين من المستوطنين الأوائل في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتهديد الأطفال والشباب والنساء أو اعتقالهم دون تهمة. وإن الهجمات الصاروخية على الأراضي المحتلة برًا وجوا وتدمير الممتلكات وحتى المرافق الطبية، من الجرائم ضد الإنسانية.

وهنا أتذكر، عندما قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي اقترحه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضده، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضده. وكذلك، كان هناك تحذير علني من وقف المساعدات للدول التي صوتت لصالح هذا القرار.

وهذا النوع من السلوك من قبل القوى العظمى يضعف البنية المتعددة الأطراف لحماية مصالح الدول الصغيرة، وهو يعطي رسالة من خلال هذا أن أي بلد مثل إسرائيل يمكن أن يتصرف بدون القانون الدولي بتبريكات دولة قوية. وهناك العديد من الأمثلة المؤلمة للفظائع التي تحدث في فلسطين.

ومن خلال إدراك أن إسرائيل وفلسطين دولتان مستقلتان، يجب على جميع اليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يعيشون في تلك الدولة أن يفهموا بعضهم البعض بشكل متساوٍ ومنصف، وأن يحترموا بعضهم البعض، وأن يعيشوا دون تمييز. ويؤكد برلمان سريلانكا اليوم من خلال هذا القرار هذا العدل والإنصاف.

وقد لاحظ العالم أن الجهات المسؤولة في إسرائيل لا تأخذ بعين الاعتبار طلبات الأمم المتحدة لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل التحقيق حول أعمال العنف، وعمليات الإجلاء الإجباري والتشريد، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها، ما يوضح السياسة الإسرائيلية التعسفية في رفض الإذن لمحكمة العدل الدولية بالتحقيق.

وفي ذلك اليوم، وافق المجتمع الدولي على إنشاء دولة إسرئيل في أراضي رغم معارضة مستحقيها الحقيقيين، باستخدام قوة الدول الغربية. ومع ذلك، فقد تم الاستيلاء اليوم على معظم الأراضي المخصصة للشعب الفلسطيني بالقوة وتواصل إسرائيل احتلالها بلا هوادة.

وإننا نعتبر أن عرقلة تنفيذ القرارات الصادرة بتأييد غالبية أعضاء الأمم المتحدة، وأي نوع من المبادرات المتعلقة بها إهانة للمبادئ الديموقراطية وعدم الاحترام لها.

شبكة سيلان الإخبارية

أول موقع عربي مستقل من جمهورية سريلانكا ويهتم بنشر ما هو جديد ومفيد على مدار الساعة من أخبار سريلانكا والمالديف ودول جنوب آسيا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *