ناشطة هندية تتعلم القرآن خلال الـ 90 يوماً
أفادت المتحدثة التحفيزية التاميلية والمعلمة “فاطمة ساباريمالا” والتي أعلنت إسلامها مؤخراً، أنها تمكنت من تعلم قراءة القرآن الكريم كاملا خلال الـ 90 يوماً.
إشهارها الإسلام
تعد ساباريمالا جاياكانثان الناشطة الحقوقية والاجتماعية والمعلمة الهندية الشهيرة من جنوب الهند.
وبعد اعتناقها الإسلام، وصلت فاطمة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك من العام الماضي، لتشهر إسلامها لاحقاً وهي تنطق بالشهادتين أمام الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، معلنة أنها غيرت اسمها إلى فاطمة ساباريمالا.
وأوضحت في مقطع فيديو تم تصويره داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة: “لقد غيرت اسمي إلى فاطمة حباً واحتراماً لابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأوضحت فاطمة سبب قرارها باعتناق الإسلام في زيارتها الأولى لمكة قائلة: «سألت نفسي لماذا كل هذه الكراهية ضد المسلمين في العالم بدون أي سبب مقنع؟ بدأت بقراءة القرآن كشخص محايد. ثم عرفت الحقيقة. والآن أحب الإسلام أكثر من نفسي”.
وأضافت “إنه لشرف عظيم أن أكون مسلمة”. وطالبت المسلمين تعليم القرآن الكريم للجميع، وأشارت إلى أهمية القرآن قائلة “أنتم أيها المسلمون لديكم كتاب رائع ومدهش، فلماذا تخفونه في بيوتكم، فيجب على العالم أن يقرأ هذا القرآن”.
خلفية
ولد ساباريمالا في 26 ديسمبر 1982 في مادوراي، من ولاية تاميل نادو الهندية، لأبوين الهندوسيين وهما ألاغارسامي وكالياراسي. وتزوجت من جاياكانثان ولديها ولد اسمه جاياكولان.
وأكملت فاطمة تعليمها في دينديغول، تاميل نادو، وانضمت إلى مدرسة إليري بالقرب من كاتومانارغودي في منطقة كادالور كمعلمة في عام 2002. وتركت وظيفتها كمعلمة في مدرسة حكومية قائلة إن الأمة أكثر أهمية من وظيفتها.
وتشارك فاطمة كشخصية عامة في تاميل نادو في خدمة المجتمع منذ عام 2002. وهي تناضل من أجل المساواة التعليمية وحماية حقوق الفتيات والنساء. وأنشأت منظمة تسمى “رؤية 2040” في عام 2017 في ولاية تاميل نادو، تهدف إلى حماية حقوق النساء والطفلات وتحقيق نظام تعليمي موحد في الهند.
وتكافح فاطمة ضد العنف ضد الفتيات والنساء في المجتمع. لقد التقت بحوالي ستة آلاف فتاة في المناطق الريفية في جميع أنحاء ولاية تاميل نادو لرفع مستوى الوعي حول حماية الفتيات الصغيرات. وقامت بتأليف كتاب عن حماية الطفلة ووزعته على 5000 فتاة في المدرسة. وسعت لتحقيق العدالة لعائلة الفتاة ريثانياسري الضحية في قضية اعتداء جنسي في كويمباتور.
متحدثة تحفيزية
بصفته متحدثة تحفيزية، شاركت فاطمة في أكثر من ألفي برنامج إذاعي. وكانت متحدثة في أكثر من 200 منصة وأدارت العديد من البرامج على القنوات التلفزيونية المحلية البارزة. وتقول إن خطاباتها ليست من أجل الأعمال التجارية بل من أجل التغيير الاجتماعي.
وتتمثل مهمتها الحالية في تحويل طلاب المدارس الحكومية إلى متحدثين عامين، حيث أعدت آلاف الطلاب للخطب المسرحية، وتجري ورش عمل في جميع أنحاء ولاية تاميل نادو في المدارس والمهرجانات والأماكن الأدبية حيث تجعل الطلاب يتحدثون على المسرح، بالإضافة إلى جهودها للدفاع عن حقوق النساء ومنع المضايقات التي يواجهنها في الهند.
