الرئيس السريلانكي يتناول سبل مواجهة التحديات التي تواجهها المدارس الإسلامية في كولومبو

في إطار جهود متضافرة لتذليل العقبات التعليمية التي تواجهها المدارس الإسلامية في سريلانكا، ترأس الرئيس السريلانكي “رانيل ويكراماسينغها، اجتماعاً بمكتبه في الأمانة الرئاسية يوم الاثنين الموافق 02 أبريل 2024م، تناول خلاله سبل مواجهة مجموعة من القضايا الملحة التي تواجهها المدارس الإسلامية في منطقة كولومبو.
وحضر الاجتماع العديد من أصحاب المصلحة الرئيسيين، بمن فيهم وزير الشؤون الخارجية علي صبري ومسؤولون بوزارة التربية والتعليم ومديرو المدارس والمعلمون وممثلو المنظمات الإسلامية.
ومن بين التحديات التي تمت مناقشتها تناقص أعداد المعلمين، وعدم كفاية البنية التحتية بما في ذلك مساحة الفصول الدراسية، والصعوبات التي تعرقل تدريس المواد الإسلامية باللغة السنهالية، وغياب المدارس الكافية في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.
وحذر الوزير علي صبري من خطورة الوضع، مشيرًا إلى أنه بينما يوجد ما يقرب من 70 مدرسة إسلامية في كالوتارا، لا يوجد سوى حوالي 19 مدرسة فقط في كولومبو. وقد أدى هذا التفاوت إلى ارتفاع معدل التسرب في كولومبو، مما أدى إلى تفاقم القضايا الاجتماعية ليس فقط داخل المجتمع ولكن أيضا تأثيرها السلبي على الأمة ككل.
واستجابة لهذه المخاوف، سارع الرئيس “ويكراماسينغها” إلى اتخاذ خطوات لمعالجة المشكلات المحددة. ووجه المسؤولين من وزارة التربية والتعليم وهيئة التنمية الحضرية بإجراء تحقيق شامل وتقديم تقارير حول مسائل محددة. وكان أحد الجوانب الحاسمة التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع، تناقص المعلمين المؤهلين لتدريس المواد الإسلامية باللغة السنهالية، مما أثر سلباً على ما يقرب من 40,000 طالب يتلقون التعليم من خلال اللغة السنهالية.
كما تم لفت الانتباه إلى عدم وجود مدارس إسلامية في بعض مناطق كولومبو، مما يعيق وصول الطلاب إلى الفرص التعليمية. ولمعالجة هذه المشكلة، أصدر الرئيس تعليمات لمسؤولي هيئة التنمية الحضرية لاستكشاف خيارات نقل بعض المدارس إلى أرض مناسبة.
وكان التركيز المهم الآخر في الاجتماع هو التغلب على العقبات التي تعترض تشييد مباني مدرسية جديدة بتمويل من الجهات المانحة للتخفيف من النقص في المساحات. في حين شدد مديرو المدارس وممثلو المنظمات على ضرورة حل مشكلة تناقص حاد للمعلمين في 19 مدرسة إسلامية في كولومبو، والبالغ عددهم ما يقرب من 200 معلم.