خطوات تتبعها سريلانكا إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة
تتجه أنظار العالم ترقباً للانتخابات الرئاسية السريلانكية الحاسمة التي لا تبقى أمامها إلا أيام قلائل، حيث يستعد الشعب السريلانكي لانتخاب رئيسه الجديد، في أول انتخابات يشهدها بعد الانتفاضة الشعبية الجماهيرية “أراجالايا” وفي ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها 39 مرشحاً، من بينهم أربعة مرشحين كبار، يتمتع ثلاثة منهم بالحظ الأوفر.
ونظراً لطبيعة الانتخابات المقبلة التي تكتسب قدراً كبيراً من الاهتمام، فلا يمكن التنبؤ بنتائجها، لوجود الكثير من التحديات غير العادية والمحتملة للتعرض لأي نتيجة أو مفاجآت.
وتقليديًا، تميزت الانتخابات ببروز مرشحَين رئيسيين اثنين يتنافسان مع بعضهما البعض وإن كان هناك مرشحون آخرون. وفي عام 2019، كان “غوتابايا راجباكسا” تنافس ضد “ساجيت بريماداسا”، وفي عام 2015، كان “مايتريبالا سيريسينا” تنافس ضد “ماهيندا راجاباكسا”، وفي عام 2010، كان “ماهيندا راجباكسا” تنافس ضد “سارات فونسيكا”. وفي كل من هذه الانتخابات، حصل المرشح الفائز على أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة.
ووفقًا للمادة 94 (2) من الدستور، سيتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أكثر من نصف الأصوات الصحيحة المدلى بها، رئيسًا. ويرجح الخبراء أن تكون الانتخابات الرئاسية لعام 2024 المقبلة، هي المرة الأولى في تاريخ الانتخابات في سريلانكا التي يُنتخب فيها مرشح لا يحصل على 50% من الأصوات الصحيحة، رئيسًا.
وفيما يلي الخطوات التي ينص عليها دستور سريلانكا إذا لم يتمكن أي مرشح من تأمين أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة:
– استبعاد جميع المرشحين من المنافسة باستثناء المرشحَين اللذين حصلا على أعلى وثاني أعلى عدد من الأصوات.
– استبعاد جميع الناخبين الذين حددوا المرشح الذي حل المرتبة الأولى أو الذي حل المرتبة الثانية كتفضيلهم الأول.
– إجراء فرز ثانٍ للأصوات التفضيلية الثانية أو الثالثة التي أدلى بها الناخبون الذين حددوا أياً من المرشحين الباقين المستبعدين في تفضيلهم الأول.
– اعتبار هذه الأصوات التفضيلية – الثانية أو الثالثة كأصوات للمرشح الأول أو الثاني.
الصوة التوضيحية:
A — Y, X, Z
B — X, Y, W
C — W, Y, Z
D — V, Z, Y
E — Z, W, V
– V وW وX وY وZ مرشحون رئاسيون يتنافسون ضد بعضهم البعض.
– A وB وC وD وE هم خمسة من الناخبين.
– يحصل المرشح X على 31% من الأصوات الصحيحة – وهي أعلى نسبة أصوات لأي مرشح واحد.
– يحصل المرشح Y على 29% من الأصوات.
– يحصل المرشح Z على 20%.
– المرشحان V وW يحصل كل منهما على 10%.
– على الرغم من أن المرشح X حصل على أعلى نسبة من الأصوات، فلايمكن انتخابه رئيسًا على الفور، لأنه حصل على أقل من 50% من الأصوات الصحيحة.
– يتطلب الدستور احتساب الأصوات التفضيلية الثانية والثالثة للناخبين الذين صوتوا لصالح Z وV وW
– ستضاف نتائج هذا الفرز الثاني إلى إجمالي الأصوات المحسوبة لصالحX أو Y
– سيستبعد هذا الفرز الثاني جميع الناخبين الذين حددوا X وY كتفضيلهم الأول.
– سيتم احتساب صوت C كتصويت لـ Y
– حدد D ، V كتفضيله الأول و Z كتفضيله الثاني. ونظرًا لأنه تم استبعاد كل من V و Z من المنافسة، فسيتم أخذ التفضيل الثالث لـ D في الاعتبار. ونظرًا لأن D حدد Y كتفضيله الثالث، فسيتم احتساب صوت D كتصويت لـ Y
– نظرًا لأن E لم يمنح X أو Y أي تفضيل، فلن يتم احتساب صوت E في الفرز الثاني.
– سيتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أغلبية الأصوات المحسوبة بهذه الطريقة رئيسًا.
– على سبيل المثال، إذا حصل Y على عدد كبير من التفضيلات الثانية والثالثة بنسبة 32% من الأصوات الصحيحة عند احتساب هذه الأصوات التفضيلية، فسوف يفوز Y في الانتخابات.
– في مثل هذا السيناريو، لن يكون الرئيس هو الذي تمكن من تأمين أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة، بل سيكون المرشح الذي حصل على أعلى عدد من الأصوات الصحيحة بما في ذلك التفضيلات الثانية والثالثة لبعض الناخبين.

