جزر المالديف تقترح تخفيف أعباء الديون على الدول الجزرية الصغيرة بناءً على قدرتها على الصمود

جزر المالديف تقترح تخفيف أعباء الديون على الدول الجزرية الصغيرة بناءً على قدرتها على الصمود

دعا الرئيس المالديفي الدكتور محمد معزو إلى التشغيل السريع لخدمة دعم استدامة الديون (DSSS)، واصفًا إياها بأنها خطوة حاسمة في معالجة تحديات الديون وتمويل المناخ المتزايدة التي تواجهها الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS)، بما في ذلك جزر المالديف.

ويوم الأربعاء الموافق 09 أبريل 2025م، افتتح الرئيس المالديفي معزو، بصفته الرئيس المشارك للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية للدول الجزرية الصغيرة النامية، الجلسة بتأييد قوي لاستراتيجية التنمية المستدامة للدول الجزرية الصغيرة، مؤكدًا أن هذه المبادرة قد تُمهّد الطريق لعصر جديد من التنمية المستدامة للدول الجزرية الصغيرة. وحذّر من أن العديد من الدول الجزرية الصغيرة النامية تعاني بالفعل من ضائقة مالية أو على حافة الإفلاس، في الوقت الذي تُكافح فيه في الوقت نفسه مواطن ضعف مُلحّة مرتبطة بتغير المناخ.

وقال الرئيس معزو: “إن استدامة الدين ليست مجرد مسألة أرقام، بل تتعلق بحماية الأرواح، وحماية سبل العيش، وتأمين مستقبلنا الجماعي”، مؤكداً على الارتباط بين الحيز المالي وبناء القدرة على الصمود.

واستناداً إلى أجندة أنتيغوا وبربودا (ABAS) للدول الجزرية الصغيرة النامية، أشار إلى أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمرنة الموضحة في الأجندة دون معالجة أعباء الديون الهيكلية التي تثقل كاهل العديد من هذه البلدان.
وحثّ الرئيس المالديفي على التعاون الدولي لتسريع التنفيذ العملي لاستراتيجية دعم التنمية المستدامة، مؤكدًا على أهمية اتباع نهج متعدد الأطراف وأصحاب المصلحة، لا سيما في ظلّ الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة. وقال إنّ أطر التنمية التقليدية لم تعد كافية، ودعا إلى حلول مبتكرة تُصمّم خصيصًا لمواطن الضعف الفريدة للدول الجزرية الصغيرة النامية.

ولتحقيق هذه الغاية، روّج الرئيس المالديفي معزو لآلية “تخفيف أعباء الديون من أجل بناء القدرة على الصمود” التي اقترحتها جزر المالديف، والتي ستكافئ الدول التي تستثمر في مجال التكيف مع تغير المناخ والكوارث الطبيعية من خلال تخفيف أعباء الديون. وأكد أن هذا النهج سيسمح للدول بإعادة الاستثمار في مبادرات الاستدامة مع تحقيق أهداف محددة بعناية لبناء القدرة على الصمود.

وأضاف أن مثل هذه الأطر التي تقودها البلدان من شأنها أن تسمح باحترام الاحتياجات والحساسيات المحددة لكل دولة، مما يمهد الطريق لاستراتيجيات تنمية أكثر عدالة وفعالية.

واستشرافًا للمستقبل، أشار الرئيس معزو إلى المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4) باعتباره “فرصة ذهبية” لتعزيز استراتيجية دعم الاستقرار المالي (DSSS) وكسب دعم دولي أوسع. وبينما أقرّت دول عديدة بالفعل بهذه المبادرة، شدد على أهمية توسيع نطاق التنفيذ من خلال تعزيز التمويل الميسر وأدوات الدين المبتكرة.

والدول الجزرية الصغيرة النامية هي مجموعة متميزة تضم 38 دولة عضوًا في الأمم المتحدة و20 دولة غير أعضاء أو أعضاء منتسبين في لجانها الإقليمية. وتتولى جزر المالديف وأنتيغوا وبربودا قيادة المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بشكل مشترك، مما يعكس نموذج القيادة التعاونية بين الدول الجزرية الصغيرة النامية في سعيها إلى تحقيق قدر أكبر من الرؤية والحلول المخصصة في أجندة التنمية العالمية.

شبكة سيلان الإخبارية

أول موقع عربي مستقل من جمهورية سريلانكا ويهتم بنشر ما هو جديد ومفيد على مدار الساعة من أخبار سريلانكا والمالديف ودول جنوب آسيا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *