رئيسة وزراء سريلانكا ترعى إحياء يوم نكبة فلسطين

رئيسة وزراء سريلانكا ترعى إحياء يوم نكبة فلسطين

رعت رئيسة وزراء سريلانكا الدكتورة هاريني أماراسوريا، إحياء الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، والتي نظمتها سفارة دولة فلسطين في كولومبو بالتعاون مع لجنة سريلانكا للتضامن مع فلسطين، يوم الخميس الموافق 15 مايو 2025م.

وحضر الفعالية التي أقيمت بهذه المناسبة برئاسة سعادة السفير الفلسطيني “إيهاب خليل”، عدد كبير من المسؤولين والسفراء المعتمدين بمن فيهم وزير النقل والطرق والموانئ والطيران المدني وزعيم الكتلة البرلمانية “بيمال راتناياكا” وهو أيضاً رئيس لجنة سريلانكا للتضامن مع فلسطين، وزعيم المعارضة “ساجيث بريماداسا”، وعميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة قطر جاسم بن جابر جاسم آل سرور، والسفير السعودي لدى سريلانكا خالد بن حمود القحطاني، والمنسق المقيم للأمم المتحدة “مارك أندريه فرانش”، وزعيم مؤتمر سريلانكا (SLMC) رؤوف حكيم، وزعيم المؤتمر الشعبي لعموم سيلان (ACMC) رشاد بديع الدين، ما عكس الاهتمام بالقضية الفلسطينية والحرص على إحياء هذه الذكرى في الوعي الجمعي المحلي والدولي.

كلمة المبعوث الفلسطيني:

قال السفير الفلسطيني خليل في كلمته: “نُحيي اليوم الذكرى السابعة والسبعين للنكبة تحت شعار الأمم المتحدة: “العمل الدولي لإنهاء النكبة وإعمال الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.

وقبل سبعة وسبعين عامًا، وتحديدًا في عام ١٩٤٨، حلّت نكبة الشعب الفلسطيني، وهي النكبة التي نتج عنها تدمير مئات المدن والقرى، والتهجير القسري لأكثر من ٧٥٠ ألف فلسطيني، وإقامة نظام استعماري استيطاني على أنقاض وطن فلسطيني قائم منذ قرون.

ولم تكن النكبة عملاً وحشياً منفرداً، بل كانت بداية سلسلة ممتدة من المعاناة الفظيعة بمختلف أنواعها، شملت التهجير والنفي والحرمان الممنهج من حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية.

ويُخلّد ذكرى النكبة هذا العام بالدماء والرماد. ولأكثر من عام ونصف، عانت غزة من واحدة من أكثر الهجمات العسكرية كارثية وتدميراً في التاريخ الحديث. وقُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كثير منهم من النساء والأطفال. وأُجبر أكثر من مليوني شخص على المجاعة والتشرد والمعاناة، محاطين بالأنقاض والمرض والموت.

وما نشهده اليوم ليس مجرد حرب، بل هو استمرار للنكبة.

ولم تُكتب فصول جديدة من النكبة الفلسطينية في قطاع غزة فحسب، بل في الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة أيضًا. وتواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها المتمثلة في القتل المتعمد خارج نطاق القانون للمدنيين، والاضطهاد، والاعتقالات الجماعية، وانتهاك حقوق المعتقلين السياسيين، والمصادرة غير القانونية للأراضي الفلسطينية المحتلة وضمها، وهدم منازل الفلسطينيين، والتهجير القسري. والأخطر من ذلك، تزايد الهجمات الإرهابية للمستوطنين المسلحين، بوتيرة مقلقة، ضد المدنيين والقرى الفلسطينية العُزّل.

لذا، فإن الذكرى السابعة والسبعين للنكبة ليست مجرد لحظة حزن، بل هي دعوة للتحرك. إنها صرخة من قلب أمة ترفض الزوال. إنها تذكيرٌ جليلٌ للعالم بأن تأخير العدالة ليس حرمانًا منها، بل تدميرًا لها. إنها تأكيدٌ على حقنا في الوجود، والمقاومة، والعودة.

رسالته للمجتمع الدولي هي:

التمسك بحقوق الإنسان والقانون الدولي، والتحرك الآن.

يجب ألا تستمر النكبة لعقدها الثامن:

  • حان الوقت لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة.
  • حان الوقت لرفع الحصار غير القانوني عن غزة، ولتدفق المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق.
  • حان الوقت للمساءلة الكاملة عن جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
  • حان الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ولإعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال.

معبرا عن شكره الجزيل لشعب وقيادة سريلانكا الشقيقة على وقوفهم إلى جانب الحق، وتمسكهم الدائم بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ودعمهم الثابت لقضية فلسطين العادلة.

كلمة رئيسة الوزراء السريلانكية:

بدورها، ألقت رئيسة الوزراء هاريني أماراسوريا كلمة، قالت فيها إن سريلانكا نالت استقلالها قبل ثلاثة أشهر فقط من وقوع نكبة فلسطين، وهو ما يجعل الشعب السريلانكي أكثر فهما لمعاناة الفلسطيني، وتجربته المريرة مع الاستعمار والاحتلال.

وأكدت أن سريلانكا وفلسطين ترتبطان بعلاقات صداقة وتضامن تاريخية بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، حين افتتح أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في كولومبو العام 1975، وتوجت بفتح سفارة لدولة فلسطين بكامل الحصانات والامتيازات عقب إعلان الاستقلال في العام 1989.

وتحدثت أماراسوريا عن الدعم المالي الذي قدمته بلادها مؤخرا لصالح شعبنا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مجددة موقف بلادها الداعم للحق الفلسطيني في المحافل الدولية، بما يشمل الحق في تقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

تأكيد على ضرورة وقف حرب الإبادة المستمرة

وألقى رؤساء الأحزاب السريلانكية في البرلمان كلمات أكدوا خلالها ضرورة وقف حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، مسلطين الضوء على المعاناة الفلسطينية ومأساة التهجير، والحصار، والعدوان وحرب التجويع المستمرة.

وأجمعوا على أن كل الأحزاب السريلانكية السياسية الممثلة في البرلمان السريلانكي، والحزب الحاكم قد تختلف فيما بينهم في كثير من القضايا، ولكن حينما يتعلق الأمر بفلسطين فإنهم متحدون، مؤكدين ضرورة ألا تكتفي سريلانكا بالبيانات المنددة، وأن تكون رأس الحربة في التحرك لدعم القضية الفلسطينية على صعيد المؤسسات الدولية والقانونية والمحاكم الدولية.

شبكة سيلان الإخبارية

أول موقع عربي مستقل من جمهورية سريلانكا ويهتم بنشر ما هو جديد ومفيد على مدار الساعة من أخبار سريلانكا والمالديف ودول جنوب آسيا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *