وزير الشؤون الإسلامية المالديفي يشيد بـ “أفضل” ترتيبات حج للمالديفيين في تاريخ البعثات
أشاد وزير الشؤون الإسلامية في جزر المالديف، الدكتور محمد شهيم علي سعيد، بترتيبات حج هذا العام، واصفًا إياها بأنها الأفضل على الإطلاق مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي تصريح أدلى به لوسائل إعلام مالديفية خلال زيارته لمخيم الحجاج المالديفيين في منى، أعرب الدكتور شهيم عن تقديره العميق للتنظيم المحكم والاستعدادات التي قامت بها بعثة الحج المالديفية، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها شعيرة يشارك فيها ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الوزير أن الترتيبات هذا العام فاقت كل التوقعات، مشيرًا إلى أن هذا الرأي لم يقتصر عليه فحسب، بل جاء متسقًا مع ما عبر عنه الحجاج أنفسهم خلال لقائه بهم في المخيمات.
ورغم إشادته العامة، أشار الدكتور شهيم إلى وجود بعض الجوانب التي يمكن تطويرها مستقبلاً، قائلاً:
“سنواصل العمل على تحسين ما هو في نطاق سيطرتنا. وكما هو معلوم، فإن إدارة شؤون الحج تخضع بالكامل للسلطات السعودية، ما يعني أن هناك بعض الأمور التي لا يمكن تنفيذها رغم رغبتنا. ومع ذلك، فإن هذا العام يُعد استثنائيًا من حيث جودة الترتيبات.”
وأوضح الوزير المالديفي أن من أبرز مؤشرات نجاح الترتيبات لهذا العام، عدم تسجيل أي حالات فقدان لحجاج مالديفيين، وهي مشكلة كانت تتكرر سنويًا، خاصة خلال المرحلة الانتقالية بين المشاعر.
“أصعب مراحل الحج هي التنقل بين عرفات ومزدلفة، ثم من مزدلفة إلى الجمرات والعودة إلى منى. وفي العادة، يفقد بعض الحجاج طريقهم خلال هذه الرحلة، لكن بفضل التنظيم الممتاز هذا العام، لم نفقد أي حاج، وهو أمر غير مسبوق”، بحسب الوزير.
وأضاف أن البعثة وفرت أيضًا للحجاج فرصة نادرة لقضاء كامل الوقت في صعيد عرفات، وهو الركن الأعظم من أركان الحج، دون أي انقطاع أو تأخير، وهو ما وصفه بإنجاز بالغ الأهمية.
كما لفت الوزير إلى أن هذا العام شهد أول مشاركة لحجاج المالديف في مبادرة طريق مكة، إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية السعودية 2030، والتي سمحت للحجاج بدخول المملكة بسلاسة والتوجه مباشرة إلى أماكن إقامتهم، ما عزز تجربتهم بشكل كبير.

