جزر المالديف تدين الغارات الإسرائيلية على قطر وتصفها بـ”الجبانة”
أدانت حكومة جزر المالديف بشدة الغارات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على دولة قطر يوم الثلاثاء، ووصفتها بأنها “هجوم جبان” وانتهاك جسيم للقانون الدولي.
وفي أول تعليق رسمي على الهجوم، أعرب رئيس جزر المالديف، محمد معزّو، عن إدانته الشديدة للغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، مشيرا إلى أن الحادثة تمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإقليمية.
وقال الرئيس معزّو، في منشور عبر منصة X (تويتر سابقًا)، إن “هذا الهجوم يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعديًا على سيادة دولة مستقلة”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”سلوك إسرائيل المتكرر وغير القانوني”.
وأكدت حكومة المالديف، في بيان رسمي منفصل، أن هذه الأفعال الإسرائيلية تقوّض الأمن الإقليمي، وتزيد من حدة التوترات، وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأعربت عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب قطر، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموحدة لمحاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وكانت الضربات الإسرائيلية قد استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة أثناء مفاوضات لوقف إطلاق النار، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أعضاء من الحركة، وضابط أمن قطري، ونجل أحد كبار مفاوضي حماس. وقد نجا كبار المسؤولين في الحركة من الهجوم.
إدانة أممية ودولية واسعة
وأثار الاعتداء الإسرائيلي موجة إدانات واسعة على المستوى الدولي، حيث ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالغارات واعتبرها انتهاكًا لسيادة دولة قطر. كما أصدرت المملكة المتحدة وألمانيا ودول إقليمية كبرى، من بينها السعودية، والإمارات، وإيران، وتركيا، ومصر، وباكستان، وسلطنة عمان، وسوريا، الكويت، السودان، فلسطين، العراق، واليمن، والمغرب، ولبنان، والجزائر، وإندونيسيا، بيانات استنكار شديدة اللهجة، محذّرة من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومشددة على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد، واحترام سيادة دولة قطر، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لردع هذه الانتهاكات وضمان أمن وسلامة المنطقة.
