الرئيس السريلانكي يتعهد بتعيين حكومة جديدة وتعديل دستوري

تعهد الرئيس السريلانكي غوتابيا راجباكسا بتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة يمكنهما الحصول على أغلبية في البرلمان ويمكنهما كسب ثقة الشعب السريلانكي، خلال هذا الأسبوع.

جاء ذلك خلال خطابه الخاص للشعب هذه الليلة وسط اضطرابات كبيرة تشهدها البلاد.

وأضاف الرئيس قائلًا إنه بعد تعيين رئيس الوزراء الجديد والحكومة، سيتم إجراء تعديل دستوري ليتم تنفيذ محتوى التعديل التاسع عشر للدستور، والذي سيُمنح المزيد من الصلاحيات للبرلمان.

وذكر الرئيس “ستمنح الفرصة لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة لإعداد برنامج جديد والمضي قدما بإدارة هذا البلد”.

وتعليقًا على الدعوات لإلغاء نظام الرئاسة التنفيذية، قال راجباكسا إن الحكومة الجديدة، وبعد استقرار البلاد، سيسمح لها بمناقشة الأمر مع جميع الأطراف واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وطالب الرئيس راجباكسا بدعم الجمهور للحفاظ على آلية الدولة باستمرار لتوفير ما هو ضروري للحياة اليومية للشعب في هذا الوقت الصعب ومن أجل حماية الشعب والممتلكات، وتفادي انهيار البلاد.

وفي حديثه عن أعمال العنف التي وقعت في البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أدان بشدة السبب الجذري للعنف، مضيفًا أنه تم إصدار تعليمات للمفتش العام للشرطة بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.

وأكد الرئيس بأن جرائم القتل والاعتداءات وأعمال التخويف وتدمير الممتلكات وسلسلة الأعمال الشنيعة التي أعقبت ذلك لا يمكن تبريرها على الإطلاق، مضيفا أنه “منذ لحظة وقوع هذه الاحداث اجتمع وكيل وزارة الدفاع وقادة القوات المسلحة ورئيس المخابرات العامة ومجلس الامن واتخذوا إجراءات لتهدئة البلاد.

وأشار الرئيس إلى أن المسؤولية العليا للحكومة هي ضمان سلامة وأمن جميع المواطنين، حيث إن الشرطة السريلانكية والقوات المسلحة الثلاثة قد صدرت لهم أوامر بتطبيق القانون بصرامة ضد أولئك الذين يتورطون في أعمال العنف، واعدا بأنه سيتم اتخاذ خطوات لتطبيق القانون بصرامة ضد أولئك الذين خططوا وساعدوا وروجوا وارتبطوا بهذه الأحداث، بينما حث الجميع على الابتعاد عن أعمال التخريب.

كما ناشد جميع المواطنين والمسؤولين في الدولة بالتنديد بشدة لأفعال أولئك الذين يحاولون نشر الكراهية ضد الأديان.